القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سيدنا محمد مكتوبة مختصرة (ص)

قصة تعريفية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مختصرة 

قصة سيدنا محمد مكتوبة مختصرة (ص)
ه السؤال : أريد تعريفا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
ه الجواب : الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..
ه بارك الله تعالى فيك وجعلك من المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم، هو محمد رسول الله صلى الله عليه سلم خاتم النبيين وإمام المرسلين أرسله الله شاهدا ومبشرا ونذيرا، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا} [الأحزاب : 45 - 47].
وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}  [الفتح : 28].
وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان وغيرهما عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول ذلك، وفي رواية: بأول أمري، دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني أنه خرج منها نور أضاءت لها منه قصور الشام.
ه  نسبه:  هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الذي يصل نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم -عليهما الصلاة والسلام
وأمّ النبي صلى الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب القرشية.
ه ولد محمد  صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل, في آخر شهر إبريل لعام 571 ميلادية على المشهور
وكان والد النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي قبل مولده فنشأ يتيما في كفالة  جده عبد المطلب، وتوفيت عنه أمه وهو ابن ست سنين وقيل أقل من ذلك، وتوفي عنه جده عبد المطلب وهو في الثامنة من عمره، وأوصى به عمه أبا طالب، وقام أبو طالب بكفالته أحسن قيام.
ه نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمكة على الصدق والعفاف والأمانة وكان يلقب فيها الأمين، وقد رعى الغنم في شبابه بمكة، كما في صحيح البخاري.
ه  ولما بلغ خديجة صدقه وأمانته وكرم أخلاقه عرضت عليه المتاجرة بمالها مع غلامها ميسرة في رحلة إلى الشام، وكان عمره إذ ذاك خمسًا وعشرين سنة، فقبل الذهاب بمالها إلى الشام، ولما رجع أخبرها ميسرة بما رأى من كمال أخلاقه ومن مظاهر تكريم الله له، وقد ربح في تجارته هذه ربحًا كبيرًا، ثم إن خديجة سعت في الزواج به فتزوجها.
ه وكان في مكة يبتعد عن الأصنام ويخرج إلى غار حراء يعبد الله حتى جاءه جبريل عليه السلام بالوحي، يقول المباركفوري في الرحيق المختوم في تحديد تاريخ البعثة: وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد ذلك اليوم بأنه كان يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا، ويوافق 10 أغسطس سنة 610 ميلادية ، وكان عمره صلى الله عليه وسلم إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية وستة أشهر و12 يوماً.
ه مكث نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم 13 سنة يدعو إلى الله في مكة ولاقى في ذلك المصاعب والأذى الشديد وأذن لأصحابه بالهجرة إلى الحبشة ثم بعد ذلك أذن لهم في الهجرة إلى المدينة بعد بيعة العقبة الأولى والثانية والتي بايع فيها الأوس والخزرج على النصرة والمؤازرة.
ه ثم أذن الله له في الهجرة إلى المدينة، فكان من أول ما قام به هو كتابة صحيفة وعهد لتعايش  جميع الطوائف الموجودة في المدينة يحمي بعضهم بعضا ويتعاونون على المصالح المشتركة، وقد وفى بتلك العهود.
ه ومن المدينة المنورة انتشر نور الإسلام في الجزيرة العربية،  ولم تمض 10 سنين حتى دخل الناس في دين الله  أفواجا، وتحققت رحمة الله للبشر، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء : 107].
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خلقا، قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }[القلم : 4]، وكان صلى الله عليه وسلم شديد الرأفة والرحمة،قال الله تعال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة : 128].
ه وقد أيّده الله بمعجزات محسوسة كثيرة دلت على صدقه منها القرآن الكريم، وذكر ابن حجر في الفتح أن بعض أهل العلم قال: (ظهر على يده ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف وقد اعتنى بجمعها جماعة من الأئمة كأبي نعيم والبيهقي وغيرهما).
ه ومن أمارات نبوته قبل البعثة ما حدث له في طفولته من شق الصدر، وما حل من البركة في بيت حليمة السعدية (أمه من الرضاعة)، وما كان يتميز به قبل البعثة وبعدها من حفظ الله له ومن اتصافه بصفات الأنبياء التي منها العفو عن من ظلمه وصلة من قطعه والإعراض عن الجاهلين والرحمة بالعالمين إلى غير ذلك من العلامات والأمارات الدالة على نبوته صلى الله عليه، وبإمكانك أن تطلع على مزيد من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم في فتح الباري شرح باب علامات النبوة.
ه وبعد أن كمل الله الدين وتم التبليغ ورسخ الإيمان في القلوب، جاءت لحظة الموت فانتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، وذلك لاثني عشر ليلة خلت من ربيع الأول سنة 11 للهجرة.
ه وللمزيد من البيان حول صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية وكيفية تبيلغه لرسالة الإسلام وذكر زوجاته وذريته يمكنك مطالعة كتب السيرة والشمائل من مختصرات ومطولات ومن أحسنها كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض، وكلما قرأت عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله ستزداد له حبا على حب، أكرمنا الله وإياك بذلك والله تعالى أعلم.

تعليقات